روتشستر، مينيسوتا — تشير الأبحاث الأخيرة التي أجرتها أندريا شيفيل، الحاصل على الدكتوراه في الطب وهو طبيب متخصص في التأهيل في عيادة Mayo Clinic، إلى أن تقديم خدمات التأهيل عن بُعد لمرضى السرطان في المراحل المتأخرة يحسّن من وظائفهم البدنية ويخفف آلامهم ونوعية حياتهم مما يوفر الوقت الذي يقضونه في المستشفيات ودور رعاية المسنين. ونُشرت النتائج في الإصدار المنشور على الإنترنت من صحيفة JAMA Oncology.

يقول الدكتور شيفيل "غالبًا يفقد المرضى الذين يعانون من حالات السرطان في مراحلها المتأخرة قدراتهم الوظيفية، وبهذه الخسارة، تكون نوعية الحياة لديهم أقل وقدرتهم على تحمل أنواع علاج السرطان لديهم أقل". ويستكمل "نحن نعلم أن التأهيل والتمرين يمكنهما تبديل هذه الخسائر أو إبطاؤها، غير أنه يصعب على المرضى في كثير من الأحيان العثور على هذه الخدمات، وليس الحصول عليها. وتكون النتيجة هي أن يفقد العديد من الأشخاص القدرة على رعاية أنفسهم ويصبحوا معتمدين دون داعٍ على الآخرين. ولقد كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كان برنامج التأهيل عن بُعد الذي يسهل الوصول إليه من شأنه تحسين وظيفة هؤلاء المرضى واعتمادهم على أنفسهم أم لا."

بالنسبة لهذه الدراسة، بدأ التأهيل عن بُعد عن طريق معالج طبيعي يقدم برامج تكييف جسدي فردية للمشاركين عبر الهاتف. وكانت نسبة التقدم تخضع للمراقبة وتمت مشاركة الملاحظات حول مستوى الألم والوظيفة الجسدية للمرضى بين المعالجين الطبيعيين والمرضى عبر الإنترنت أو عبر الهاتف وفقًا لما يفضله المريض. وتمت إحالة المرضى إلى المعالجين الطبيعيين المحليين لإضفاء مزيدٍ من التحسين على برامجهم عند الضرورة.

شملت التجربة 516 مشاركًا ممن يعانون من حالات السرطان في المراحل المتأخرة وكانوا يعانون من حالات قصور وظيفية. وتم اختيار الأشخاص عشوائيًا بين مجموعة من ثلاث مجموعات. كانت الأولى هي مجموعة المراقبة حيث واصل المرضى رعايتهم وأنشطتهم المعتادة. بينما خضعت المجموعة الثانية لتدخل التأهيل عن بُعد. أما المجموعة الثالثة، فقد تلقت علاجًا للألم استنادًا على الأدوية، بالإضافة إلى التأهيل عن بُعد. وتم إدراج هذه المجموعة الثالثة لتقييم ما إذا كانت إضافة علاج الألم من شأنها أن تعزز من مزايا التأهيل عن بُعد أم لا.

أشارت النتائج إلى أن الأشخاص الذين تم تكليفهم بالتأهيل عن بُعد حصلوا وحدهم على أكبر المزايا: مستويات أعلى من الوظيفة والاستقلالية والشعور بألم أقل وقضاء أيام أقل في المستشفيات ودور الرعاية. ويقول الدكتور شيفيل "لم نتفاجأ من أن التأهيل عن بُعد كان مفيدًا، ولكننا فوجئنا جدًا من أن إضافة علاج الألم استنادًا على الأدوية لم تحسّن من النتائج. ونحن نخطط لاستكشاف هذه النتيجة في الأبحاث المستقبلية".

تشير هذه الدراسة بوجه عام إلى أن التوسع في رعاية مرضى السرطان يشمل التأهيل عن بُعد والتركيز على الحفاظ على التحلي بالقوة وعمل الوظائف، ويمكن أن يساعد المرضى الذين يعانون من السرطان على تحسين نوعية حياتهم وحمايتهم من الإقامة في المستشفيات ودور الرعاية فترة طويلة.

ضم فريق البحث أندريا شيفيل الحاصل على الدكتوراه في الطب وتيموثي موينيهان الحاصل على الدكتوراه في الطب وتشارلز لوبرينزي الحاصل على الدكتوراه في الطب وجميعهم يعملون لدى عيادة Mayo Clinic، بالإضافة إلى جيف هيرين الحاصل على درجة الدكتوراه وكلية ييل للطب وكورت كرونكي الحاصل على الدكتوراه في الطب ومركز Richard L. Roudebush Veterans Affairs Medical Center في مدينة إنديانابوليس بولاية إنديانا.

تُعد أبحاث التأهيل عن بُعد من هذا القبيل واحدة من الطرق العديدة التي تقدمها عيادة Mayo Clinic بشأن المعرفة والرعاية للعديد من الأشخاص من خلال منصات التطبيب عن بُعد المبتكرة والتي تعمل على تحسين وصول المرضى وحصولهم على النتائج والتعاون مع مقدمي الخدمات والباحثين الآخرين.

###

حول Mayo Clinic تُعد Mayo Clinic منظمة غير ربحية ملتزمة بالممارسة العلاجية والبحوث الطبية وتوفير الخبراء والرعاية الشاملة للجميع ممن هم بحاجة إلى الشفاء. اعرف المزيد عن Mayo Clinic. زيارة شبكة أخبار Mayo Clinic.

جهة الاتصال الإعلامية: شارون ثيمر، مسؤول الشؤون العامة في Mayo Clinic، 507-284-5005، البريد الإلكتروني: [email protected]