إصدار صحفي

18 سبتمبر 2018

 

قرابة نصف الأطباء المقيمين يشكون من الإصابة بالإرهاق

روتشستر، مينيسوتا – يعد إرهاق الأطباء المقيمين حالة شائعة في الولايات المتحدة الأمريكية، وتتركز أعلى معدلاتها في تخصصات بعينها وفقًا للبحث الذي أشرفت عليه Mayo Clinic، وجامعة أوريغون للصحة والعلوم (OHSU) ومعاونوهما.  ومن المقرر أن تُنشر نتائج هذا البحث يوم الثلاثاء القادم الثامن عشر من سبتمبر في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (Journal of the American Medical Association). ويوصف إرهاق الأطباء بأنه مزيج ذو آثار خطرة من الشعور بالتعب واضطراب الشخصية يسهم في ارتكاب الأطباء للأخطاء أثناء تقديمهم خدمات الرعاية الصحية.

وقد اكتشف البحث أن 45% من الخاضعين للدراسة يعانون من عرض واحد على الأقل من الأعراض الخطرة للإرهاق، وأن أكثرهم عرضةً للخطر من أقسام المسالك البولية والأعصاب وطب الطوارئ والجراحة العامة. وبصرف النظر عن التخصص، فإن ما يعانيه الطلاب من ارتفاع مستويات القلق وانخفاض مستويات التعاطف أثناء دراستهم في كلية الطب يرتبط بإصابتهم بالإرهاق خلال عملهم بالإقامة.

وقال الدكتور ليسوليت درباي الباحث في Mayo Clinic والكاتب الرئيسي لهذا البحث: "تظهر البيانات التي قدمناها تفاوتًا كبيرًا بين التخصصات السريرية المختلفة في انتشار الإصابة بالإرهاق، كما يرتبط تعرض الطلاب خلال دراستهم في كلية الطب للقلق والدعم الاجتماعي لهم والتعاطف معهم بمدى إصابتهم بالإرهاق خلال فترة الإقامة."

ومن ناحية أخرى، فقد تضاعفت احتاملية شعور الأطباء المقيمين بالندم على قرارهم أن يصبحوا أطباء. فعندما طُرح عليهم السؤال "إذا كان بإمكانك أن تعيد النظر في اختيار مستقبلك المهني هل كنت ستختار مرة أخرى أن تصبح طبيبًا؟" كانت الإجابات المرجحة بين العاملين في قسمَي الباثولوجيا والتخدير "بالطبع لا" أو "احتمال لا". وبالمثل، كلما ارتفع مستوى القلق أثناء الدراسة في كلية الطب، زاد احتمال الندم على العمل بمهنة الطب. 

وقد أظهر البحث السابق وجود علاقة بين إصابة الأطباء بالإرهاق وبين النوع والعرق. فالمقيمون المُعَرفون على أنهم إناث أكثر عرضةً لخطر الإصابة بأعراض الإرهاق، حيث يجدون صعوبة في التوفيق مع الدراسة من أجل الترقي في العمل الطبي.  

ومع ذكر المشاكل التي تواجه الأطباء الإناث، فقد ناقش البحث نقص دراسة الأعباء التي يعانيها المقيمون الذين عرّفوا أنفسهم بأنهم لاتينيون أو أسبان. مع العلم بأن هؤلاء الأفراد من المرجح أن يكون لديهم الشعور بالندم على العمل بالطب. وفي حين لم يتحرى البحث سبب ذلك مباشرةً، فقد تنبأ كاتبو البحث بأن الأطباء من أبناء الأقليات غالبًا ما يُرغَمون على الاشتراك في مبدرات مؤسسية خاصة بالتنوع وهو ما يثقل جداولهم بالمهام المزدحمة مقارنةً بالأطباء من غير أبناء الأقليات.

وليست كل نتائج الدراسات سلبية.  فأغلب المقيمين راضون عن اختيارهم لمهنتهم وتخصصهم. وعلى وجه الخصوص، فإن المشاركين في الدراسة الذين أقروا بحصولهم على معدل عالِ من التعاطف أثناء دراستهم في كلية الطب أظهروا سرعة القدرة على التعافي من الإصابة بالإرهاق خلال عملهم بالإقامة. وهذا يناقض الزعم السائد بأن الأطباء يحتاجون إلى "معاملة خشنة" باردة كي يتحلوا بالجد في عملهم.  وبالمثل، فقد ارتبطت معدلات التعاطف العالية أثناء الدراسة في كلية الطب برغبة الأطباء في اختيار نفس التخصص مرة أخرى. كما أن المشاركين الذين أقروا بحصولهم على دعم اجتماعي وعاطفي عالٍ خلال دراستهم بكلية الطب كانوا أكثر سعادةً بتخصصهم الذي اختاروه.

وفي حين ركزت دراسات الإرهاق الأخرى على الأطباء الممارسين. كانت هذه الدراسة أول دراسة مطولة تتابع المتدربين من بداية مرحلة دراستهم في كلية الطب إلى مرحلة الإقامة بغرض اكتشاف عوامل التنبئي بالإرهاق. وقد شملت الدراسة قرابة 3600 مشارك تم استقصاؤهم في سنتهم الرابعة من الدراسة بكلية الطب ومتابعتهم في السنة الثانية من الإقامة. وقد انبثقت هذه الدراسة عن دراسة أخرى أكبر أجريت على الطلاب الأطباء تسمى دراسة العادات المعرفية وتقييم النمو حيث أجريت هذه الدراسة على مجموعة من الطلاب من السنة الأولى لهم في كلية الطب وحتى السنة الأخيرة في الإقامة.

وقد شمل هذا البحث حوالي 50 كلية طب. وطُلب من الطلاب تقديم معلومات عن تخصصهم وسلالتهم العرقية واقترادهم التعليمي وغير ذلك من المعلومات الديموغرافية الأخرى. ثم طلب منهم استكمال استقصاءات تم تطويرها مسبقًا لدراسة القلق والتعاطف والدعم الاجتماعي العاطفي والإرهاق.

وقد ساهمت في دعم الدراسة منحة من المعهد الوطني للقلب والرئة والدم، وقسم Mayo Clinic الخاص ببرنامج رفاهية الأطباء. كما قام الباحثون من Mayo Clinic و جامعة سيراكيوز وجامعة مينيسوتا وجامعة ييل ومدرسة طب جامعة ستانفورد وجامعة أوريغون للصحة والعلوم (OHSU) بجمع الاستقصاءات وتحليلها. وقد كان ميشيل فان رين الأستاذ الدكتور بكلية تمريض أوسو الباحث الرئيسي في هذه الدراسة.

###

حول Mayo Clinic تُعد Mayo Clinic منظمة غير ربحية ملتزمة بالممارسة العلاجية والبحوث الطبية وتوفير الخبراء والرعاية الشاملة للجميع ممن هم بحاجة إلى الشفاء. اعرف المزيد عن Mayo Clinicزيارة شبكة أخبار Mayo Clinic.

جهة الاتصال الإعلامية:

شارون ثيمر، مسؤول الشؤون العامة في Mayo Clinic، 507-284-5005، [email protected]

MEDIA CONTACT
Register for reporter access to contact details
CITATIONS

Journal of the American Medical Association